• سياسة
  • 1465 قراءة
  • 02:52 - 27 يناير, 2020

لا

 

يتحسب الفلسطينيون من ضغط زعاماتي عربي يطالبهم بالقبول بما يقال له الصفقة.

والحق أنهم محقون في تحسبهم، فلطالما طُعنوا في ظهورهم، من يوم أن نزعت الجيوش أسلحتهم ثم انسحبت وغادرتهم.

مروراً بمشروع التوطين الذي حاولوا فرضه عليهم في الخمسينات.

إلى ذلك اليوم المشؤوم الذي تخلت فيه الزعامات عنهم حين وقعت مصالحات انفرادية تركت الفلسطينيين في العراء

فإن تساءل اليوم أحد لم يظن الفلسطينيون بالزعامات السوء؟

فهو غبي مصاب باللافلسطينية، بل باللاعروبية

وبالمقابل أقول لشعبي:

ثقوا أن المؤامرة لن تمر دون موافقتكم

لهذا تأتي هذه الاتصالات المشبوهة التي تذكرنا باتصالات الأيام الأخيرة قبل حصار عرفات.

لن تمر

لسبب بسيط

هو أنه لا يوجد زعيم فلسطيني يستطيع أن يقبل فيوقع

كل زعامات الخيانة يطلبون من رئيس الشعب الفلسطيني ان يوقع، ليسألوا الفلسطييين فيما بعد:

لم قبلتم بالهزيمة؟

سؤال يعدونه منذ الآن، مثل جبان باع شرف أمه فلما استعصت على فتح ساقيها غضب منها

ولو فتحت ساقيها لعَيَّرها بالفاحشة

يضغطون عليكم لتقبلوا بالصفقة، وقد أعدوا سؤالهم اللاحق:

لم تنازلتم؟

ذات السؤال القديم الذي سألوكموه بعد هروبهم من فلسطين:

لم بعتم الأرض؟

لكن الخيانة هي ذاتها..

ووسط بئر العار هذا، لا أنسى سوريا

سوريا وحدها التي لم تناور ولم تتهم ولم تضغط

سوريا التي تعاملت مع فلسطين على اعتبار أنها الجزء الجنوبي من سوريا

تحية للشعب العربي السوري.

ولا يمثلنا كل من دعم الإرهاب ضد سوريا

صباح الخير يا فلسطين

صباح الخير يا سيدي

صباح الخير يا محمود عباس

أعلم أنك لا تنام

ولكن ربما يمنحك شيئاً من العزاء أن تعلم أن غزة معك

وفلسطين كلها معك

وليرحم الله روحك أيها الشهيد