• سياسة
  • 513 قراءة
  • 15:48 - 24 سبتمبر, 2022

قراءة في خطاب الرئيس وخطاب فصائل غزة

 

السبت 24 سبتمبر 2022


سأستعرض هنا خطاب الرئيس أمام الجمعية العامة أمس ـ في عشرين نقطة. وألاحظ مع كل نقطة مواقف المعارضين.

 

1: قال الرئيس بأن النكبة وصمة عار في جبين الإنسانية، وبالذات في جبين أولئك الذين تآمروا وخططوا ونفذوا هذه الجريمة البشعة. ولا أظن فصائل غزة ترى غير ذلك. فكان عليها ان تعلن دعمها للرئيس أمام العالم.

2: قال الرئيس بأن إسرائيل قررت ألاّ تكون شَريكاً في عملية السلام. ولا أرى فصائل غزة تكذب هذا الإعلان من الرئيس، فكان عليها أن تعلن تأييد الرئيس تأكيداً للوحدة الوطنية.

3: قال الرئيس بأن إسرائيل لا تؤمن إلا بسياسة فرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة. فهل ترفض فصائل غزة هذا الإعلان؟

4: قال الرئيس بأن العلاقة بين فلسطين وإسرائيل ـ منذ الآن ـ علاقة بين دولتين واحدة محتلة والأخرى تحتلها. فهل تقترح فصائل غزة علاقة مختلفة، لكي تتوقف عن إعلان دعمها لخطاب الرئيس حتى الآن؟

5: ذكّر الرئيس بالعدوان المستمر على الأرض ونهب الموارد. فهل يغضب هذا فصائل غزة، ويتسبب بمعارضة صامتة للخطاب؟

6: قال الرئيس بأن إسرائيل تطلق يد الجيش والمستوطنين الإرهابيين لقتل الشعب الفلسطيني وهدم بيوته بحماية رسمية من الدولة. وإذ لم تر فصائل غزة أن الرئيس كان في هذا الإعلان كاذباً يتهم إسرائيل بما هي بريئة منه، فلم لم تعلن دعمها للرئيس أمام العالم؟

 7: قال الرئيس بأن إسرائيل تشكل مُنظمات إرهابية عنصرية يهودية تمارس الإرهاب ضد الفلسطينيين. فما الذي يغضب فصائل غزة من هذا، حتى تتوقف عن إعلان دعمها للرئيس الفلسطيني أمام العالم؟

8: قال الرئيس بأن إسرائيل لم تُبقِ لنا أرضاً لإقامة الدولة الفلسطينية. فهل ترى فصائل غزة أن قد بقيت لدينا غزة تكفينا، فلهذا هي تتأخر في إعلان دعمها للرئيس أمام العالم؟

9: قال الرئيس إن إسرائيل تُسنُّ القوانين العُنصرية، وتَفلِتُ من المُساءلة والعقاب. فهل تخشى فصائل غزة تفعيل قانون مسائلة من يعتدون على السكان المدنيين، لهذا فهي تعارض خطاب الرئيس؟

10: تساءل الرئيس لم لا تعاقَب إسرائيل، ومن الذي يحميها، ولماذا هذه المعايير المزدوجة؟ فهل هذا البند أحد البنود التي تعارضها فصائل غزة، أم تنوي إعلان تأييدها له؟

11: قال الرئيس بأن ما تفعله إسرائيل الآن هو امتداد لما فعلته عام 1948 عندما دمرت 529 قرية فلسطينية، وطردت سُكانها منها. ولا أظن أن فصائل غزة تعترض على هذا البند، ولذا فربما تفكر في التراجع عن صمتها.

12: قال الرئيس بأن إسرائيل ارتكبت أكثر من خمسين مذبحة منذ العام 1948. والجميع يذكر مجزرة الأطفال في الحرب على غزة العام الماضي. فهل تعارض فصائل غزة هذا البند؟

13: وضع الرئيس بين أيدي المجتمعين قوائم بأسماء القرى المدمرة والمذابح. فهل تعارض فصائل غزة هذا البند، لما لديها من اسم قرية هنا أو خربة هناك، نسيها الرئيس وتنوي فصائل غزة تحريرها؟

14: طالب الرئيس إسرائيل بالاعتراف بمسؤوليتها عن كل ذلك والاعتذار وتحمل المسؤولية القانونية والسياسية والأخلاقية والمادية. فهل ترغب فصائل غزة في معارضة هذا البند، لما لا نعلم، ولهذا تأخر إعلان دعمها لرئيس فلسطين أمام العالم؟

15: قال الرئيس بأننا سوف نطالب المحكمة الجنائية الدولية بالشروع في التحقيق في هذه الجرائم فوراً. فماذا يغضب في هذا فصائل غزة، لتبتلع ألسنتها عن دعمه حتى الآن؟

16: قال الرئيس بأننا لن نبقى الطرف الوحيد الذي يلتزم باتفاقات لم تعد قائمة. فلماذا تغضب فصائل غزة مما كانت تطالب به منذ سنوات؟ أم صار لديها اتفاقات أخرى لا نعلمها؟

17: قال الرئيس بأن من حقنا ولزاماً علينا البحث عن وسائل أخرى للحصول على حقوقنا. وربما كان من حق فصائل غزة أن تغضب من هذا البند، لأنها يمنعها من التفرد بالادعاء بما تزعم أنها تقوم به، ثم لم تعد تقوم به، وتريد الاستمرار بالمباهاة بما لم تعد تقوم به.

18: ذكّر الرئيس بمئات القرارات المعطلة التي أصدرتها الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين. أما هذا البند فلا ريب أن من حق فصائل غزة أن تغضب منه، فبندقية الفصائل ملتهبة وهذا البند يمنعها من الإطلاق.

19: طالب الرئيس بتنفيذ قرار التقسيم، بعد أن لم تعد اتفاقات أوسلو قائمة. وهذا بالذات يغضب فصائل غزة، فإما من البحر إلى النهر، وإما دويلة بغزة. ولا حل وسط.

20: ذكَّر الرئيس بدور أمريكا في حماية إسرائيل من المساءلة، ودور بريطانيا في إقامة هذا الكيان المتمرد على القوانين الدولية. وهذا البند من حق فصائل غزة الاعتراض عليه، كونها تبحث عن آفاق جديدة في علاقتها مع الدولتين العظميين.