يا رب، إن هذا اليوم يومك، وإن هؤلاء الممنوعين من الحج هنا عيالك، وإن هؤلاء الذين يحجون اليوم عنهم وبأموالهم المسروقة، ليسوا إلا عيال الشيطان. فاكتب اللهم عليهم جهنم.
اللهم ها أنت تراهم وافقين متبجحين، يتآمرون عليك بصفاقة، تحت سقفك مباشرة، في بلدك الأمين، وقد سلبوا أموال الحجاج الحقيقيين، ثم جاؤوك في أفضل أيامك، بأموال أهلك وعيالك، يطلبون رحمتك وهم لا يأبهون بعذابك.. اللهم فإني أرجوك أن تجزيهم بهذا عويلاً في الدنيا، يمتع المنهوبين صوته، وصريراً مستمراً لأسنانهم، وغيظاً مقيماً في قلوبهم لا يبرحها..
اللهم ارزقهم من عند الشياطين، كبتاً جنسياً دائماً يَؤزُّهم أزّاً، فيرون الجميلات متذكرين مواعظهم الجنسية الخبيثة، فتندلع النار في أحشائهم وأعضائهم الذكورية الملعونة، حتى إذا ما اقتربوا منهن، أعلنت أعضاؤهم ارتخاءً مخزياً وفشلاً صامتاً، فضربتهم النسوة بالشباشب على لحاهم النجسة، وبصقت في وجوههم السمينة، وركلتهم في مؤخراتهم الرجراجة...
اللهم إننا نعلم أن شرابهم يوم القيامة سيكون الكبريت والصديد والعرق. لكننا نرجوك يا إلهي أن تنظر إليهم الآن.. انظر كم هم قبيحون زريّون بشعون، فجازهم بهذا ما يستحقون في الدنيا أمام أعيننا، لكي نستطيع أن نبصق عليهم، ثم لا نخشى حزبهم.
يا إلهي العزيز، أنت تعلم ولا شك، أنهم جاؤوا إلى عرفات عن طريق قرعة مزورة، ووظيفة فاسدة، وقرابة من زعيم ابن كلب.. أنت تعلم هذا يا إلهي، إذن فأنت تعلم بالتأكيد ــ ولا حاجة بك لأحد أن يقول لك ــ بأنهم، فوق كل هذا، يحصلون على أجرة لهذا الموقف البشع، ثم يسخرون منا فيسمونها مكافأة.
أرأيت يا رب كم هم قبيحون؟
لهذا يا ربي الرحيم أرجوك ألا تأخذهم الآن، لأننا في حاجة إلى رؤية حقيقتهم أكثر، في حاجة إلى أن يتم تعذيبهم أكثر.. اللهم كلف الشيطان أن يقبض عليهم من مذاكيرهم، فيشد عليها، فيحصر بولهم حتى يبولوا من أفواههم. كما أرجوك أن تُلهم سيدهم الشرير إبليس، بأن يبدع له وسيلة لحشر الحجارة في أستاههم، لكي لا يستطيعوا أن يُخرجوا ما أكلوا من أموالنا، إلا بعد أن تنشق أستاههم، ثم يذهبوا إلى الطبيب ليخيطها لهم، ويقول بأنه لا بد من إخراج الخراء من بطونهم، عن طريق فتحات يشقها في أجنابهم أطباءٌ مرتشون خبثاء، من الذين وظفوهم بالواسطة والرشوة.
اللهم إنك تراهم يركضون ليهضموا، فامنعهم من الركض، وامنع أمعاءهم من الامتصاص.
اللهم إنك تراهم يبتسمون ليخدعوا، فحول ابتساماتهم إلى فروج ينزل منها دم الحيض.
اللهم إنك ترى كيف مكنوا أبناءهم المتخلفين، من أن يتحولوا إلى أغنياء نهابين، يبتسمون أكثر كلما سرقوا أكثر.. فاقتل اللهم أولادهم شر قتلة، ثم لا تمنحهم نعمة الحمد والاسترجاع.
اللهم أنت تراهم هناك تحتك مباشرة يعدون النقود، ما حضر منها وما هو قادم للحضور، فلا تجعلها من نصيبهم.
أما أنت أيها الشيطان الرجيم، الحاضر القريب على بعد أمتار، أراك فرحاً يا ملعون الوالدين.. أراك فرحاً بأصدقائك المنافقين، الذين جاؤوا ليرجموك، كذباً ورياءٍ وكفراً.. ألا فارجمهم بحجارتهم. فتلك فرصة بين يديك قريبة.
انظر إلى حجارتهم المنافقة، التي التقطوها أكبر من حجارة كل الحجاج، انظر لترى كم هم منافقون، يزعمون أنك تستحقها أكثر منهم!. فخذ يا سيد الجحيم حجارة المنافقين وردها عليهم، ولتكن ضرباتك لهم في صلعاتهم الكلبية، التي أنت تعلم كم اختبأ تحتها من المنكرات.
يبدو أنك يا سيد الجحيم تعرفهم جيداً، فأنت تضحك الآن. حسنا سيأتونك صباحاً فاستعد، ودعك من هذا الضحك الرقيع.
أتعرف لم أغريك بهم يا أيها الغرور؟ لأنهم ينافسونك ويغيظونني. ورغم أنك تحب الثانية، إلا أنك تغتاظ من الأولى. فخذ من هذه لتلك، وأمطرهم بولاً من بولك، قبل أن ترتفع الشمس.
سيد الجحيم يا سيدهم، أعرف أن لديك صفحات على الفيس بوك، فافتح إحداها، وانظر إلى صورتهم فيها، حتى لا تخطئ فيهم، أو تختار غيرهم من الأبرياء؛ فلا زلت أعرفك كلبا ابن كلب.
