سأقول هنا آرائي بصفتي سميعا، لا خبيراً. فليعذرني الموسيقيون، لأن كلامي لأمثالي من السميعة.
حليم
معجزة لن تتكرر. وصوته فيه من الأسرار ما لا يعلمه إلا الله. موهبة خرافية، وذكاء غير محدود، واستغلال أمثل لطبقات صوته الضعيف، إذ يحول ضعفه إلى شجن وحنان يصعب على الكافر. أظنه المطرب الوحيد الذي نجح في السينما بنفس مستوى نجاحه في الغناء.
الست
ما فيش كلام. سر من أسرار الخلق والإبداع لا يتكرر، ولم نسمع بمثله حتى زمن سلامة القس.
نجاة
سر من أسرار صوت ضعيف يملأ القلب لوعة.
فايزة
صوت قوي وحنجرة ذهبية، لكن زواجها من ألحان محمد سلطان أضر بفنها.
شادية
صوت الرقة والدلع والحنان. صوت يدخل قلبك دون استئذان. لكنها مع ذلك أبدعت في الحزن. هي المطربة الوحيدة التي أبدعت في التمثيل، بنفس مستوى إبداعها في الغناء. أبكتنا طويلا في (نحن لا نزرع الشوك) بأغنية التتر (والله يا زمن)، وملأت قلوبنا لوعة بأغنيتها، في نفس المسلسل (لا لينا أهالي يابا يسألوا علينا).
محمد عبد الوهاب
راقص في حزنه راقص في فرحه راقص في حماسته، حتى رقص السيدة أم كلثوم في أنت عمري ولم تكن تعرف الرقص من قبل. قالوا فيه أنه "نزع عن كوكب الشرق الكاب وألبسها الميني جيب.
رياض السنباطي
عابد في محراب، سماوي في دندنته وآهاته وصعود لحنه وهبوطه. أوشك إن يكون كاملا. ولم يكرر نفسه ولا مرة. ومعروف أن الأطلال قد أصبحت معدودة في العالم واحدة من أجمل مائة لحن على مستوى العالم في القرن العشرين.
محمد الموجي
أفضل من استخرج من العندليب كوامن شجنه، بل هو أفضل من لحن لحليم على الإطلاق. وقد حاول موسيقار الأجيال ـ في تعامله مع حليم ـ أن ينسج على منواله.
كمال الطويل
غني بالألحان الشبابية خصوصا حين قدمها لحليم.
بليغ حمدي
مجدد الموسيقى ووصل بأم كلثوم في (سيرة الحب) إلى تخوم (انت عمري) حتى كاد أن يتفوق عليها.
فريد الأطرش
تدور حوله إشاعة تقول بأنه شرقي صميم. وهي إشاعة غير صحيحة، فقد أدخل الكثير من الألحان الغربية إلى موسيقاه، ربما بما يقارب تخوم عبد الوهاب. لكنه يكرر نفسه كثيراً، فقليله عظيم، وكثيره ليس كذلك. أعظم أعماله الربيع.
سيد مكاوي
شعبي جميل وثوري، وراقص بامتياز، لكنه يكرر نفسه، حتى نزل بأم كلثوم في (يا مسهرني) درجات. لكن (الليلة الكبيرة) هي ما جعله في مصاف العظماء.
