المستقبل لمن يفهمون

 

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:

"نضَّرَ الله عبدًا سَمِع مقالتي فوعاها، فبَلَّغها مَن لَم يَسْمعها، فرُبَّ حامل فِقْه إلى مَن هو أفقه منه، ورُبَّ حامل فِقْه لا فِقْهَ له".

كثير من الحافظين لا يعون ما يحفظون، لأن ملكة الإبداع تنقصهم.

هذا رجل حفظ حديثا مهمته فقط ان يبلغه لمن يفهمه، وممنوع عليه ان يتكلم فيما يفوق قدراته، لأنه ليس مبدعا..

الإبداع يعني التفكير خارج المتوقع، التفكير بطريقة جديدة..

الإبداع ليس اختراع المخترعات الجديدة، بل التفكير بطريقة جديدة هو ما يؤدي إلى اختراع كل جديد مفيد..

العالم يتقدم ويتطور بالمبدعين..

الإبداع هو غير الحفظ..

الإبداع منبعه ليس من الذاكرة فقط، بل الذاكرة تشكل أداة البدء لديه، لينتقل مما حفظ إلى فهم وتمثل ما حفظ..

هذا هو السبب الذي جعل كثيرا من المتخصصين في حفظ الحديث أقل الناس فقها.

أكثرهم يشكل حافظة ميموري فقط.

كل الاحترام للميموري لأنها تنفع كحافظة، ليس أكثر.

المستقبل لمن يفهمون..

لاحظوا أن الأوائل في تعليمنا ليسوا مبدعين، لأن تعليمنا يركز على الحافظة، الميموري.

أيها الناقلون لما سمعتم، حاولوا أن تفهموا، وإن لم تفهموا، فحلوا عنا..

سنشتري أجهزة كمبيوتر بديلا عنكم